الشيشان: 29 قتيلاً وجريحاً بـ3 تفجيرات انتحارية





موسكو، روسيا (CNN)-- شهدت العاصمة الشيشانية غروزني سلسلة تفجيرات انتحارية مساء الثلاثاء، استهدفت عدداً من أفراد الشرطة، أسفرت عن سقوط تسعة قتلى على الأقل، وجرح ما يزيد على 20 آخرين، حسبما أكد مسؤولون في روسيا الاتحادية الأربعاء.

وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت عاصمة إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية، فقد توعد الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، بمعاقبة مدبري "العملية الإرهابية"، الذين نفذوا "عمليتهم الإجرامية في عيد الفطر"، وسط أنباء بأن المهاجمين كانوا يخططون لتفجير أنفسهم في أماكن مكتظة بالسكان.

وأفاد موقع "أنباء موسكو" بأن أحد المهاجمين الانتحاريين قام بتفجير نفسه وسط مجموعة من رجال الشرطة، الذين حاولوا إيقافه لتفحص أوراقه الثبوتية، ثم قام انتحاريان آخران بتفجير نفسيهما في حشد من أفراد الشرطة والعامة، الذين تجمعوا في موقع التفجير الأول.

وفي وقت لاحق الأربعاء، قالت لجنة التحقيقات الروسية إنه تم التعرف على هوية اثنين من منفذي الهجمات، وذكرت أنهما كلاهما من مواطني الشيشان، أحدهما من مواليد عام 1989 والآخر عام 1990، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.

وفي أعقاب الهجوم، عقد وزير الداخلية في حكومة روسيا الاتحادية، رشيد نورغلييف، اجتماعاً طارئاً مع مسؤولي الأمن في جمهورية الشيشان، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تم خلاله اطلاعه على شرح لملابسات التفجيرات الانتحارية، وهوية المهاجمين.

وفي العاصمة الروسية موسكو، أفادت مصادر في الكرملين بأن الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، أصدر توجيهاته إلى وزير الداخلية لمتابعة التحقيقات في تفجيرات غروزني الانتحارية، وتقديم كل العون الممكن لأسر الضحايا، سواء القتلى أو الجرحى.

وأفادت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء بأن من بين القتلى سبعة من أفراد الشرطة، إضافة إلى موظف بوزارة الطوارئ، وشخص مدني، وأشارت إلى أن حصيلة الجرحى تضم 16 من عناصر الشرطة، وشخص من لجنة التحقيق، وثلاثة مدنيين.

يُذكر أن جمهورية الشيشان، التي كانت في السابق من حرب أهلية دامية، تعتبر في الوقت الراهن من أكثر الأقاليم القوقازية الروسية أمناً، حيث تمكنت السلطات المحلية في الجمهورية الإسلامية مؤخراً، من إحباط عدة "عمليات إرهابية" قبل وقوعها.
 

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting