| فاليتا - مالطا - د ب ا: |
| قالت خمس نساء كن ضمن وحدة منتقاة من الحرس النسائي للعقيد الليبي معمر القذافي انهن تعرضن للاغتصاب والاعتداء عليهن من قبل الديكتاتور المطارد حاليا. ونقلت صحيفة ¢صانداي تايمز اوف مالطا ¢ الصادرة في مالطا امس ان النساء اعترفن للطبيبة النفسية الليبية سهام سيرجيو في بنغازي انهن تعرضن للاعتداء الجنسي من قبل القذافي وابنائه قبل ان ينبذن بعد ان سئم هؤلاء الرجال منهن. وتشكل هذه الاتهامات جزءا من ملف تقوم باعداده سيرجيو لتقديمه الي المحاكمة الجنائية الدولية والمحاكمة المحتملة التي قد يواجهها القذافي وافراد دائرته المقربة في ليبيا حال القبض عليهم احياء. وروت احدي النساء لسيرجيو كيف تعرضت للابتزاز حتي تلتحق بوحدة الحراسة الخاصة التي كانت تضم نحو 400 امرأة وذلك بعد ما لفق لها النظام ما يفيد ان شقيقها كان يحمل مخدرات بينما كان عائدا الي ليبيا بعد قضاء عطلة في جزيرة مالطا. ونقلت الصحيفة المالطية عن الحارسة السابقة قولها للطبية سيرجيو انهم اي رجال القذافي قالوا لها اما ان تلتحقي بوحدة الحراسة الخاصة او يقضي شقيقك بقية حياته في السجن واضافت في معرض سرد قصة الابتزاز التي تعرضت لها انها فصلت من الجامعة فطلب منها السعي لوساطة القذافي حتي تعود اليها مرة اخري وابلغتن انه ينبغي ان تخضع لفحص طبي شمل اختبارا يتعلق بفيروس اتش اي في اجرته لها ممرضة من اوروبا الشرقية. واوضحت انها اخذت في النهاية لتلتقي القذافي في مقره بباب العزيزية بطرابلس ثم نقلت الي مقر اقامته الخاص فوجدته بالبيجاما ولم تفهم الحارسة السابقة جسب قولها ما يجري لانها كانت تعتبر القذافي بمثابة اب وعندما رفضت محاولاته قام باغتصابها. وذكرت الطبيبة سيرجيو للصحيفة المالطية ان هناك نمطا اتبع في هذه الروايات حيث تعرضت كل من هؤلاء النساء للاغتصاب من قبل القذافي اولا ثم جري تمريره لاحد ابنائه واخيرا لكبار مسئوليه لتتعرض لمزيد من الاعتداءات قبل ان يسمح لها بالمغادرةفي نهاية المطاف. وأشارت الصحيفة - في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني بشبكة الإنترنت - إلي أن القذافي ترك بلاده التي تتمتع بوفرة نفطية في حالة فوضي , موضحة أن ترك القذافي أملاكه ومزارعه وعقارات عائلته كشف العديد من جوانب حياته التي ظلت غامضة طوال سنوات حكمه بالإضافة إلي كشف العديد من الأسرار التي أظهرتها وثائق تم العثور عليها داخل باب العزيزية. وأضافت أنه في إحدي مزارع القذافي توجد الخيول التي تتجول بين تماثيل من الرخام علي أشكال نمور وأسود ودببة وعلي الجانب الآخر تتواجد أعداد من حيوان الرنة التي تشرب من بحيرة تلفحها أشعة الشمس. ولفتت إلي أحد منازل أبناء القذافي وهو الساعدي حيث يشعر من يدخل منزله بوجود علامات الإحباط بين أرجاء المنزل, فهو رجل اتجه إلي الرياضة فترة ثم أصبح جنديا وبعد ذلك منتجا في هوليود وحافظ الساعدي علي اتقانه اللغة الإنجليزية ليساعده في كتابة كتاب ¢نجاح الاستخبارات¢. وأوضحت الصحيفة أن القاطنين في منزل القذافي لم يكونوا بالصورة التي يتصورها الناس كأنهم يعيشون في بذخ وترف, حيث كانوا يعيشون حياة عادية للغاية , مشيرة إلي أنه كان ينقصهم الأعمدة الفارهة الرخامية التي كانت موجودة لدي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ولم يكن لديهم أعمدة عليها الأحرف الأولي من اسم ¢الأخ القائد¢. وقالت إنه بالرغم من ذلك إلا أن أوجه التشابه بين بغداد وطرابلس هي البقايا المادية للحاكم والتي لا تزال تجعل الفجوة كبيرة بين الشعب وحاكمه, مشيرة إلي أن الثوار يعبثون الآن علي مخلفات القذافي كما عبث الشعب العراقي بقصور صدام حسين. |


الاثنين, أغسطس 29, 2011
coloring books gallery