| Date: 2011-08-31 15:08:03 |
طهران : علق اليوم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي على الاحداث والثورات التي تشهدها كثير من الدول العربية ،محذرا مما وصفه بهيمنة واشنطن على الانتفاضات في العالم العربي.
وطبقا لما جاء على التليفزيون الإيراني عن خامنئي قوله -في خطاب ألقاه أمام المسؤولين الإيرانيين- "إن الأحداث التي تشهدها حاليا مصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن ودول أخرى تعتبر حاسمة للشعوب المسلمة".
واضاف خامنئي قائلا "في حال فرضت الأمم المسلمة إرادتها على الذين يريدون التدخل في شؤونها الداخلية، فستشهد هذه الأمم حركة تقدم".
وعاد ثانية وحذر من أنه في حال سيطرة ما وصفه بعالم الاضطهاد والصهيونية العالمية، وخصوصا النظام الأميركي الاستكباري على الثورات فإن العالم الإسلامي سيواجه مشاكل كبيرة لعشرات السنين.
وكانت إيران حذرت الحلف الأطلسي "الناتو" في وقت سابق من أي إغراء للتدخل في سوريا، قائلة إنه بدلا من هزيمة النظام، سيكون هناك سقوط في مستنقع شبيه بالمستنقع العراقي أو الأفغاني.
وتجدر الإشارة الى ان إيران تدعم حركات الاحتجاج في العالم العربي باستثناء سوريا حليفتها التقليدية، لكنها تنتقد بانتظام تدخل الولايات المتحدة والغربيين خصوصا في ليبيا والبحرين.
وهو ما يزاجه بكثير من النقد العربي والإسلامي للموقف الإيراني ومساندته لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ، وتوجيه اتهامات لطهران بالحرص على تكتلاتها الإقليمية ونفوذها الشيعي على حساب المصالح العربية.
فيما يتهم الغرب إيران بالكيل بمكيالين، ولا سيما لجهة تأييدها الاحتجاجات في البحرين مقابل قمعها الاحتجاجات الشعبية في إيران ذاتها.
| محمود احمدى نجاد مع بشار الاسد |
وازدادت مخاوف إيران من احتمال سقوط النظام السوري في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن سوريا هي الجبهة الأمامية لمقاومة إسرائيل في الشرق الأوسط وإن الحلف الأطلسي (ناتو) لا يمكنه إخافة هذا البلد بهجماته.
بينما يأتي في المقابل رد الفعل الأوروبي قويا تجاه ايران وخاصة فيما يتصل بطموحها النووي ، حيث فتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم النار على النظام الإيراني ، معلناً بشكل تهديدي شبه صريح أن ايران ستعرض نفسها لضربة استباقية عسكرية نظراً لطموحها النووي .
ويعزز ما سبق ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية ، موضحة أن الدعم الذي تقدمه إيران إلى النظام السوري ضد الثورة الشعبية السورية من شأنه أن يفقد طهران مصداقيتها في المنطقة، وأن يترك إيران تواجه معضلة سياسية خارجية تتمثل في تنامي مشاعر الكره لها عند العرب.
ونسبت الصحيفة إلى محللين القول إن الدعم الإيراني للرئيس بشار الأسد من شأنه أن يفاقم من مشاعر الكره لدى العرب ضد إيران، وإن تخلي طهران عن الأسد يفقدها دورها في سوريا في نفس اللحظة.
وقال مدير مركز كارنيغي للشرق الأوسط بول سالم إن الإيرانيين فقدوا الكثير من قوتهم الناعمة ومصداقيتهم، وإن الوضع في سوريا يزيد الأمر سوءا، مضيفا بالقول إن هناك ثورات جديدة وأبطالا للنظر إليهم في الشرق الأوسط، وأما إيران فأصبحت من الماضي.
في حين أشارت الصحيفة إلى مواجهة القوات الأمنية السورية المتظاهرين في شتى أنحاء البلاد بالرصاص في يوم عيد الفطر لدى المسلمين .
و أشارت أيضا إلى أن إيران سبق لها أن انتقدت حملة حلف شمال الأطلسي "ناتو" ضد الكتائب الأمنية للقذافي، واتخذت موقفا لا يتماشى مع الإرادة الشعبية الليبية في إسقاط العقيد معمر القذافي.


الخميس, سبتمبر 01, 2011
coloring books gallery