تشهد ليبيا صراعا مخابراتيا لعملاء دول عديدة تجوب شوارع المدن والأزقة والحواري لعمل استطلاعات الرأي والاستبيانات الخاصة بموقف الشعب الليبي من المجلس الوطني الانتقالي وبحث الخط البياني لمدي قبول الشارع الليبي لمسئولي المجلس الانتقالي.
وذكرت صحيفة الوفد في تقرير لها أن محررها التقى مصادفة بإحدى العميلات والتي تحدثت بلغة عربية فصيحة معه معتقدة أنه أحد المواطنين الليبين وكانت الأسئلة مقسمة إلي ثلاثة أقسام يدور القسم الأول حول رأي المواطن في المسئولين بالمجلس الانتقالي ورأي المواطن في طبيعة النظام الذي يحكم ليبيا بعد الثورة ومدي قبول الشارع الليبي للاخوان المسلمين ورأي الليبيين في الحكم الفيدرالي ونظام الولايات التي تتبع النظام اللا مركزي .
ويدور القسم الثاني من الاسئلة حول رأي المواطن الليبي في موقف دول بعينها تجاه الثورة الليبية منها «قطر والامارات وتونس ومصر وفرنسا والولايات المتحدة» فقط ,اما القسم الثالث فتدور الاسئلة فيه حول قبول الشارع الليبي لبقاء قوات امن دولية بالاراضي الليبية.
وحاول محرر الصحيفة التقاط صورة مع عميلة المخابرات التي لم تحدد جنسيتها وانما اقرت بشكل يعني انها تحفظ جملة ترددها للجميع «أنا مراسلة لصحيفة انجليزية» لكنها رفضت التقاط أي صورة وامتنعت عن الكلام باللغة الانجليزية مكتفية فقط بترديد عبارات بجمل فصيحة ومصطنعة.
وأشار المحرر إلى أن عميلة المخابرات كانت تنتقل بين المقاهي بالميادين العامة بمدينة البيضاء إلي مقاه داخلية يرتادها البسطاء من اهل المدينة ثم مناطق شديدة العشوائية تلتقي بالأسر من خلال الطرق علي المنازل والتحاور مع قاطني المنازل السكنية.
من جهته, أكد مصدر بالمجلس الانتقالي أن لديه هذه المعلومات التي تفيد بقيام مخابرات واجهزة استخباراتية علي اعلي مستوي تجوب الشوارع الليبية بحجة انهم مترجمون او مراسلون لوكالات صحفية تقوم بعمل تحقيقات صحفية.
,وكشف المصدر عن مفاجأة من العيار الثقيل حيث افاد باشتراك مخابرات لدول افريقية تقوم بالدور نفسه لاستبيان مدى قبول الشارع الليبي للحكومة الانتقالي وبحث الية التعامل الجديد مع ليبيا بعد الثورة وكيفية مد يد التعاون للاستفادة من خيرات الوطن الليبي .
كما اوضح المصدر ان الاستخبارات التي تجوب الشوارع الليبية تنتهز فرصة الغياب الامني واختفاء المؤسسات المعنية مما يتيح لهم العمل بشكل فعال وميسر ,وحول دور المركز الاعلامي بالمدن الشرقية نفي المسئول استطاعة المركز الاعلامي التأكد من هوية المراسلين الاجانب الذين يفدون بالمئات يوميا للتسجيل بحجة انهم مراسلون لصحف اجنبية.
في السياق ذاته فقد اكد المصدر أن قرار المجلس الانتقالي بمنع الصحفيين من كافة الجنسيات للدخول إلي ساحات المعارك واماكن تمركز الثوار يعود إلي هذه النقطة ,حيث اكتشف الثوار ان اسئلة الصحفيين المتواجدين تبدو غير مألوفة فهي من قبيل انواع الاسلحة المستخدمة والدول التي تقدم مساعدات عسكرية واماكن هجوم وانتشار الثوار.
من جهة أخرى, اتفق الثوار الليبيون مع وجهاء مدينة بني وليد الواقعة جنوبي ليبيا على دخولها بحلول منتصف اليوم الثلاثاء 6 سبتمبر الحالي دون قتال، حسبما أفادت قناة (الجزيرة) الفضائية القطرية.
وقال مراسل القناة ان الاتفاق تم في الساعات الأولى من صباح اليوم بعدما أتى وجهاء من المدينة إلى العاصمة طرابلس لمناقشة المسألة.
وأضاف المراسل أن الاتفاق جاء بعد خروج عدد كبير من القوات الموالية للعقد الليبي معمر القذافي من المدينة. ونقل عن شهود عيان قولهم ان المدينة تكاد خالية من أتباع القذافي.


الأربعاء, سبتمبر 07, 2011
coloring books gallery