قالت صحيفة "إسرائيلية" الأربعاء: إن الجيش التركي يمتلك عناصر التفوق على الجيش "الإسرائيلي"، خلال مقارنة أجرتها بين القوتين العسكريتين، في خضم التوتر الذي يسيطر على العلاقة بين الجانبين اللذين كانا حليفين فيما مضي، إثر إعلان تركيا طرد السفير "الإسرائيلي" من أنقرة ردًّا على رفض "إسرائيل" الاعتذار عن قتل تسعة ناشطين أتراك في الهجوم على "أسطول الحرية" في العام الماضي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش التركي يتفوق على الجيش "الإسرائيلي" وفقًا للمعطيات التي توفرت لديها؛ إذ إن تركيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 79 مليون نسمة يصل عدد الجنود النظاميين في جيشها إلى حوالي 612,900 ألف جندي، في حين يصل عدد الجنود الاحتياط إلى 565 ألف جندي، ويمتلك الجيش التركي 4.246 دبابةً.
في حين أن "إسرائيل" التي يبلغ عدد سكانها 7 ونصف مليون نسمة يصل عدد الجنود النظاميين فيها إلى 187 ألف جندي، وعدد الجنود الاحتياط إلى 429 ألف جندي، في حين يمتلك الجيش "الإسرائيلي" 3,230 دبابةً.
كما أشارت الصحيفة إلى تفوق بين سلاح البحرية التركي على نظيره "الإسرائيلي"، فمجموع القطع البحرية في الجيش التركي يصل إلى 265 مقابل 64 لدى الجيش "الإسرائيلي"، في حين يمتلك الجيش التركي 21 كاسحة ألغام بحرية، ولا يوجد لدى الجيش "الإسرائيلي" أية كاسحة ألغام، كذلك فإن الجيش التركي يمتلك 16 غواصة مقابل 3 غواصات لدى الجيش "الإسرائيلي".
في حين يتفوق الجيش "الإسرائيلي" - حسب الصحيفة - في عدد الطائرات المقاتلة، حيث يمتلك سلاح الجو "الإسرائيلي" 1.964 طائرة مقاتلة من ضمنها طائرات "إف 15 وإف 16"، في حين يمتلك سلاح الطيران التركي 1,940 طائرة من ضمنها طائرات "إف 16 وفانتوم"، كذلك يوجد لدى سلاح الجو "الإسرائيلي" 689 طائرة مروحية، بينما يمتلك سلاح الطيران التركي 874 طائرة مروحية.
ويشوب التوتر العلاقة بين تركيا و"إسرائيل" في أعقاب إعلان أنقرة الجمعة إجراءات ثأرية ضد "إسرائيل" للرد على رفض "إسرائيل" تقديم الاعتذار إثر مقتل تسعة أتراك في هجوم شنه "إسرائيلي" على سفينة مساعدات إنسانية متوجهة إلى قطاع غزة في مايو 2010.
وأعلنت تركيا الجمعة طرد السفير "الإسرائيلي" من أنقرة وتجميد الاتفاقات العسكرية الثنائية مع "إسرائيل"، واللجوء إلى مقاضاتها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي للاعتراض على الحصار "الإسرائيلي" على قطاع غزة.
واتخذت أنقرة هذه الإجراءات إثر نشر الخميس تقريرًا عن تحقيق طلبت الأمم المتحدة إجراءه اعتبر أن الجيش "الإسرائيلي" لجأ إلى قوة "مفرطة"، إلا أنه اعترف بقانونية الحصار البحري الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة.
وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء أن بلاده ستفرض مزيدًا من العقوبات على "إسرائيل"، وأضاف للصحافيين: إن "سفننا ستشاهد بصورة أكثر تكرارًا في تلك المياه"، مشيرًا إلى شرق البحر المتوسط. وأشار إلى أن تركيا "ستعلق تمامًا" علاقاتها مع "إسرائيل" فيما يتصل بالصناعات الدفاعية.
وتابع: "سنعلق تمامًا العلاقات التجارية والعلاقات العسكرية فيما يتصل بالعلاقات في مجال الصناعات الدفاعية. وسنتبع هذا من خلال وسائل مختلفة". وقال: إنه ربما يزور قطاع غزة الذي يخضع لحصار "إسرائيلي" منذ أكثر من أربع سنوات، وإنه سيقرر ما إذا كان سيقوم بالزيارة بعد محادثات مع مصر.


الأربعاء, سبتمبر 07, 2011
coloring books gallery