| رامي عصام |
كتب - إمام أحمد:
عمره لا يزد عن خمسة عشر عاماً، صوته رقيقاً كسائر الأطفال، نحيف البدن، قصيراً.. لكنك بمجرد أن تستمع له وتنظر إلى عينيه؛ تدرك أن زعيماً وطنياً قادماً في الطريق، أهدته محافظة قنا إلى المحروسة مصر.
توقف مغني الثورة رامي عصام، أثناء إلقاءه عدداً من الأغاني على المنصة الرئيسية بميدان التحرير في غروب جمعة "تصحيح المسار"، قائلاً: "أصغر مؤيدي الثورة في مصر عايز يقولكم كلمة"، موضحاً أنه جاء من محافظة قنا وحيداً ليشارك في مليونية اليوم، بمعقل ثورة الغضب المصرية.
تقدم طفل قنا ومسك في يمناه الميكرفون، وفي يسراه علم مصر.. وتحدث قائلاً: "يا شباب مصر، يا شباب الثورة، أحنا لسة في بداية الطريق. هدفنا ماكنش خلع حسني مبارك، هدفنا كان وسيظل هو القضاء على الفساد، وبناء مصر وجعلها أقوى بلد في الدنيا".
وأشار إلى أنه حاول المشاركة في ثورة 25 يناير منذ يومها الأول، متابعاً: "لكن للأسف ماقدرتش أعمل ده، كنت هموت وأجي ميدان التحرير لما شوفته ممتلئ بالمصريين، بس القبضة الأمنية في أيام الثورة الأولى منعتني من ذلك، إلى جانب خشية أهلي من مجيئي إلى القاهرة".
وأشار إلى أنه حاول المشاركة في ثورة 25 يناير منذ يومها الأول، متابعاً: "لكن للأسف ماقدرتش أعمل ده، كنت هموت وأجي ميدان التحرير لما شوفته ممتلئ بالمصريين، بس القبضة الأمنية في أيام الثورة الأولى منعتني من ذلك، إلى جانب خشية أهلي من مجيئي إلى القاهرة".
وهتف ذلك الطفل متفوقاً على كبار السياسيين المصريين، مردداً: "أصرخ أهتف علّي الصوت.. الثورة مش هتموت"، "يا مشير يا مشير.. لن يتوقف التغيير"، "بالروح بالدم.. مصر أولاً مصر أهم".
ولم يكمل الطفل القناوي كلماته؛ إلا وحمله شابان يقفان بجواره على المنصفة الرئيسية بميدان التحرير، وكانت عشرات الآلاف المحتشدة أمام المنصة قد تفاعلت بشدة وانطلقت بالتصفيق تحية لهذا الطفل الذي يجسد جيلاً جديداً من المنتظر أن يخلف جيل يناير في المستقبل القريب لمصر الثورة.
آخر وصاياه التي قدمها لمتظاهري ميادين تحرير مصر، ساقها في هذه الكلمات: "لا تتركوا الثورة فتنطفئ شرارتها ولم تكمل طريقها بعد. لا تغيبوا عن ميدان التحرير وغيره من ميادين مصر فيعاودها تراب ما قبل 25 يناير وتختفي الثورة".
المصدر:مصراوي


الأحد, سبتمبر 11, 2011
coloring books gallery